في أحد أيام شهر ديسمبر الماضي (2011)، كنت استكشف بعض التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر). فوجدت المغردين في البحرين يكتبون عبر هاشتاغ #BHYG . انتابني فضول لمعرفة محتواه، و كيف بدأ، و ما هدفه. فأصبحت أتابعه لقرابة الثلاثة أشهر تقريباً حتى بدأت أكتب فيه ما يجول بخاطري في مجال التطوير الذاتي و التنمية. ووجد أن الأفكار تولد بالدقيقة على تلك الرموز، تماما مثلما ذكر في هذه المقالة، والتي تطرقت لكون (تويتر) مزرعة أفكار تنتظر من يقطف ثمارها.

 لا أعلم إلى اليوم علام ترمز تلك الحروف، لكنني أعلم أنها مبادرة شبابية بدأت منذ ستة أشهر تقريبا، قامت بجمع آراء و أفكار المغردين لما يرونه مناسبا لتطلعات الشباب لمستقبل زاهر. ولا أعلم أيضا من هم هؤلاء الشباب و أين أجدهم، و هل كان مجهودهم مجرد فضفضه شبابية، أم أنهم عازمون على تحقيق أماني و تطلعات المغردين المشاركين في ذاك الهاشتاغ.

و لكن ما أعلمه هو أنني عقدت العزم مع مجموعة أخرى من الشباب على أن نأخذ بزمام المبادرة و نعمل على تحقيق تلك التطلعات التي غرد بها غيرنا. فقد كانت بمثابة الكنز الدفين الذي وجد لنفسه متنفسا مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، و التي أتاحت للشباب خصوصا فرصة إبداء الرأي و المشاركة في وضع تصور لمستقبلهم.

و من هذا المنطلق تم إنشاء هذا الموقع، و الذي هو باكورة عدد من الأنشطة و الفعاليات إن شاء الله، لنشر الثقافة و المعرفة و المساهمة في صناعة قادة للمستقبل، يعتمد عليهم الوطن و يخدمونه.

فمرحبا بكم في موقع (الريادة الشبابية).

مع محبتي،

سعود البوعينين