تعرفنا على في المقال السابق ( كيف اخترت تخصصي الجامعي) على كيفية اختيار أختنا فاطمة لتخصصها الجامعي و الجامعة التي ارتادتها – فكيف كانت سنتها الأولى؟ و هل استمرت تحت ضغوط عائلتها؟
بدأت الدراسة و توالت المطبات الدراسية في السقوط على رأسي حيث كنت بالكاد أنجح في إمتحاناتي. حياتي الإجتماعية مرت بمشاكلها هي الأخرى. فالتعرف على صداقات جديدة في عالم مختلف تماماً بعد أن عشت في بيئة محمية بين أهلي كان أمراً عسيراُ .. إختلاف العادات و التقاليد وحتى المسموح و الممنوع وبيئة المجتمع ومحيط الجامعة سبب لي صدمة إجتماعية ثقافية كبيرة عانيت كثيراً حتى تخلصت من آتارها. مرت السنة الأولى بصعوبة تفاديت فيها بالكاد مشاكل كبيرة كانت قد تنهي مستقبلي الدراسي . وعانيت فيها ما عانيت من تعنت مشرفات السكن و قوانينهم الغريبة حيث كان يمنع علينا تسلم أي طلب من الخارج إلى عن طريق عامل الحراسة الذي يفتش الطلب و من ثم منع الخروج و الدخول من و إلى السكن إلى عن طريق باصات الجامعة (وفي الجامعة يمنع خروجنا إلا لباص السكن) ومن ثم حين أحتاج شيئاً علي الإنتظار حتى الرحلة الإسبوعية لمدة ساعتين لأحد مراكز التسوق لقضاء إحتياجاتنا تحت مراقبة المشرفات وحتى عندما ممرت بوعكة صحية تم رفض نقلي للمستشفى قبل أن يتدخل والدي بإتصال لمديرة السكن. سبب كل ذلك لي ضغطاً كبيراُ ومصاعب نفسية أثرت على مستواي الدراسي المتعثر أصلاً.
استمر في القراءة