تحت رعاية سعادة السيد أسامة بن أحمد خلف العصفور وزير التنمية الاجتماعية، نظمت جمعية الريادة الشبابية حفل الذكرى العاشرة للتأسيس الجمعية، يوم السبت، بحضور معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، وعدد من السفراء وكبار المسؤولين في القطاع العام والخاص.

وفي كلمة خلال الحفل أكد سعادة وزير التنمية الاجتماعية أن حفل الجمعية يمثل فرصة لاستعراض التجربة الناجحة لجمعية الريادة الشبابية، كنموذج شبابي يحتذى في العزم والإصرار على تشكيل الخبرات والاستفادة من الطاقات البحرينية الواعدة، وصقلها بالخبرات التراكمية المتشكلة لدى الجهات والمؤسسات المختلفة سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي، مشيراً أن ذلك لم يكن ليتحقق إلا بالإيمان بأهمية الحضور الشبابي على الساحة المجتمعية، والذي تم تكريسه في ظل المسيرة التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وبتنفيذ ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، والدعم البارز من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، للشباب البحريني.

وأوضح وزير التنمية الاجتماعية أن جمعية الريادة الشبابية استطاعت خلال عقد من الزمان أن تثبت حضورها على الساحة الشبابية، عبر إيجاد بيئة إيجابية ملهمة للشباب وإطلاق مبادرات ومشاريع ريادية تقدم تنمية إيجابية للشباب وفق منهجيات علمية ورؤية واقعية، تبرز طاقات وقدرات الشباب البحريني الكامنة، وترتقي بمهاراته وثقافته بما يتناسب مع متغيرات العالم المتسارعة من خلال نشر وتطبيق المعرفة.

وأعرب الوزير عن خالص تهانيه لجمعية الريادية الشبابية بهذه المناسبة، داعياً لمواصلة الجهود في تنمية الشباب، والبناء على ما تم إنجازه، مثمناً كل من قدم الدعم للجمعية ولكافة الجمعيات الشبابية من منطلق الشراكة المجتمعية والإيمان الصادق بقدرات الشباب البحريني.

من جانبها، أعربت رئيسة مجلس إدارة الجمعية أميرة محمود عن سعادتها بأن يتزامن احتفال جمعية الريادة الشبابية بالذكرى العاشرة مع عام الشباب البحريني، الذي جاء بتوجيهات من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، احتفاءً بالشباب وبنجاحاتهم، وتقديراً لأهمية دور الشباب البحريني في مسيرة الازدهار والتطور لمملكة البحرين.

وأكدت محمود أن جمعية الريادة الشبابية منذ تأسيسها، تعاملت مع الكثير من التحديات والصعوبات، والتي كانت تتلاشى بفضل التزام جميع أعضاء الجمعية برؤية محددة، ومهمة واضحة، وهي تمكين الشباب البحريني من إيجاد فرص أفضل ليساهموا في تطوير أنفسهم وبلدهم.

وأوضحت محمود أن الجمعية صنفت كأول منظمة غير حكومية في البحرين تُعنى بالتنمية المهنية لدى الشباب، وعملت على مدى هذه السنوات وفق استراتيجيات أعدت بعناية فائقة لتحقيق أهدافها ورؤيتها، روعي فيها احتياجات الشباب في مملكة البحرين، بهدف تمكينهم من ممارسة دورهم الريادي في المجتمع، مشيرة إلى أن الجمعية تمكنت من تكوين شراكات مع أكثر من 70 مؤسسة حكومية وخاصة وأهلية، لتنفيذ 7 برامج تنموية بنسخ متعددة، وأكثر من 19 فعالية وملتقى تخصصي ، انتفع منها ما يقارب من 5000 شاب وشابة، مثمنةً دعم جميع الجهات والأفراد للجمعية المباشر وغير المباشر.

وأكدت أن احتفال الجمعية بمرور عشر سنوات يمثل بداية لفصل جديد من رحلة الريادة، ستسعى فيه الجمعية إلى تعزيز دورها في تنفيذ برامج ومبادرات نوعية استكمالاً للبرامج السابقة، كالبرنامج القيادي (الشاب البرلماني)، وبرنامج ريادة الأعمال (فرصة) وبرنامج الوعي المالي الشخصي (ديناري) والبرنامج المجتمعي (أنستا زواج)، وغيرها من البرامج الجديدة التي سيتم الإعلان عنها قريباً.

وأعربت محمود عن عظيم الشكر وخالص التقدير لوزارة التنمية الاجتماعية، التي قدمت للجمعية على مدار العشر سنوات الماضية، كل الدعم والتوجيه، مبينةً أن دورها الحيوي كان له الأثر الكبير في تحقيق الجمعية ما وصلت له اليوم من سمعة ونجاح.

وخلال الحفل، أعلنت رئيسة مجلس إدارة الجمعية عن تدشين الهوية الجديد لجمعية الريادة الشبابية، وكتاب (10 سنوات من الريادة) والذي يوثق عمل الجمعية خلال العقد الماضي. كما قام رئيس مجلس إدارة الجمعية الأسبق سعود البوعينين، ورئيس مجلس الإدارة السابق بشار فخرو بتقديم عرض بعنوان (قصة الريادة)، تناولا خلاله قصة تأسيس الجمعية ومسيرتها على مدى 10 سنوات.

وفي ختام الحفل، قام سعادة السيد أسامة بن أحمد خلف العصفور وزير التنمية الاجتماعية راعي الحفل بتكريم عدد من الداعمين للجمعية من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية والشخصيات لمساهمتهم في دعم برامج وفعاليات الجمعية.