احمد الانصاريأقامت جمعية الريادة الشبابية حفل تكريم للإعلاميين البحرينيين تحت شعار “إعلاميون نحن نقدركم”، ويأتي الحفل تقديرا للإعلاميين المخلصين ولجهودهم، وتأكيداً لأهمية الدور الحيوي الذي يقوم به الإعلام والإعلاميون وذلك يوم الثلاثاء الموافق 27 مايو 2014. وقد تم تكريم 65 إعلاميا من مختلف المجالات، بحضور نخبة من أعلام المجال الإعلامي في البحرين، والذي كان ومازال لهم دور بارز في المجال الإعلامي بمختلف مجالاته.

وقد صرح المنسق العام للفعالية أحمد الأنصاري أن التكريم لا يمثل تقدير جمعية الريادة لهذه المهنة وللعاملين فيها، وهم يواجهون خطورتها ومشاقها ومتاعبها فقط، بل ويمثل تعبيرا عن الفهم العميق للدور النهضوي لمهنة الإعلام والصحافة وما تضطلع به من مهام كبيرة في النهوض بوعي الإنسان الذي هو هدف التنمية ووسيلتها.
من جانبها، أوضحت رئيسة لجنة تنظيم الحفل نورة عبدالله أن الإعلام أداة خطيرة وأثرها لا يكاد يخفى ولا ينكر، وإذا تساءلنا عن دور الإعلام في المجتمع وما يستطيع أن يسهم به الإعلام في بناء المجتمع وتطويره، فإن الإجابة أكبر وأوسع من أن تحتويها عبارة محددة، فنحن نرى أنه لا يمكن فصل الإعلام عن أي من جوانب الحياة اليومية في المجتمع ذلك أن الإعلام يحمل على عاتقه مهمة نقل وتطوير الإرث الحضاري والإرث الاجتماعي من جيل إلى آخر، وهي مهمة دائمة يومية، وبلاشك أن الإعلام إذا استكمل مقوماته ووسائله الصحيحة وأحسن استخدامها وتوجيهها في مجتمع ما كان قوة دافعة كبرى للبناء والتطور والنهوض بالمجتمع.
وعلى الجانب الآخر، فإن الإعلام الذي يفشل في أداء دوره وتحقيق رسالته في المجتمع لا يقف أثره عند حد الفشل الذاتي، وإنما يتعدى ذلك إلى إحداث آثار سيئة في المجتمع، وقد بدأ الحفل بكلمة من رئيس جمعية الريادة الشبابية سعود البوعينين أكد فيها أن الوقت قد حان ليأخذ الشباب دورهم الريادي في المجتمع على مختلف الأصعدة، ومنها العمل الإعلامي، وأن للإعلام أهمية وتأثير لا يختلف عليه اثنان في تنمية النشاط البشري والتواصل ما بين الأمم، سواء أكان المسموع أم المقروء أم المرئي منه، وأن الهدف من الاحتفال هو الاحتفاء بكل من ساهم بشكل أو بآخر في تنمية وتطوير العمل الإعلامي البحريني في الآونة الاخيرة من الشباب البحريني الذي لا يقبل سوى حيازة المراتب المتقدمة في المجال الإعلامي على المستوى المحلي والإقليمي. ولوضع تصوراتنا لمستقبل أفضل للعمل الإعلامي بمملكتنا الغالية لتصبح لنا بصمة نفتخر بها أمام الأجيال القادمة. ومن ثم، تم فتح المجال للحضور لإبداء رأيهم في العمل الإعلامي ونواحي تطويره في حلقة حوارية مفتوحة بدأ بها رئيس جمعية الصحفيين مؤنس المردي، حيث نوه فيها إلى الكم الكبير الذي عانت منه الصحافة البحرينية، وأن أكبر تحد اليوم للصحافة المكتوبة هي كيف تكون متوازنة مع الإعلام الفضائي الإلكتروني، وقد ذكر أن الصحافيين البحرينيين شكلوا على الدوام الدرع الحصين للوطن، ثم قام مجموعة من الإعلاميين بمناقشة الصعوبات والتحديات التي يواجهها الإعلاميون في البحرين، وكان من أهم ما طرح من مواضيع الأمن والاستقرار الوظيفي للإعلامي، وإعطاء الإعلاميين المساحة والدعم ؛ ليعطوا أفضل ما عندهم، كما تضمن برنامج الحفل عرض نتائج الاستبانة الذي عملت عليه الجمعية تزامنا مع حفل التكريم، وقد أظهرت النتائج بأن الشريحة الأكبر من المواطنين غير راضين عن الإعلام البحريني عموما، وبناء عليه، تخلل الاحتفال نشاط لوضع تصورات الإعلاميين المكرمين والحضور؛ لتطوير العمل الإعلامي في البحرين باستخدام عدد من الأدوات الإدارية كتحليل SWOT، وتحليل PEST