20140315_00195

ضمن برنامج الشاب البرلماني وفي محطته الثالثة، أقامت جمعية الريادة الشبابية جلسة حوارية بعنوان “آداب حرية التعبير من منظورها القانوني والإعلامي والاجتماعي”، حيث تحدث فيها كل من المحامي عبدالله هاشم، والكاتبة الصحفية مريم الشروقي، والناشط السياسي والاجتماعي عبدالله جنيد، والإعلامية البحرينية إيمان مرهون، وذلك يوم أمس السبت 15 مارس 2014م في قاعة فندق رامي جراند بضاحية السيف، حيث تم التطرق إلى عدد من المواضيع الهامة والمحاور المتعلقة بآداب حرية التعبير ودور العادات والتقاليد في وضع مفاهيم الحريات بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي ودور حرية التعبير في تأطيرها ووضع قواعدها.

وقد أكد المتحدثون أهمية حرية التعبير ودورها في تكوين شخصية الشباب، خصوصًا في ظل ما تموج به المنطقة من متغيراتٍ كبيرة ومتسارعة، وما لحرية التعبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي من دور هام في إحداث التغيير على مستوى المنطقة دون حدود أو قيود مفروضة، مشيرين إلى أن هذه الحريات التي فرضتها مختلف وسائل التواصل الاجتماعي أصبح يستغلها البعض لتنفيذ أجندات دخيلة على المجتمع، بشكلٍ يتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة ولا يحقق الفائدة الأساسية من هذه الوسائل التي وُجدت لتبني لا لتهدم.

وقد تخللت الجلسة الحوارية مشاركة تفاعلية كبيرة من قبل المشاركين في برنامج الشاب البرلماني، وتم طرح التساؤلات والمداخلات على المتحدثين فيما يتعلق بالوعي الشعبي بهذه المفاهيم، ومدى تأثيرها على مستوى قضايا الشأن المحلي والإقليمي، واستغلال هذه المساحات الشاسعة من الحريات بصورٍ إيجابية وسلبية.

الجدير بالذكر أن برنامج الشاب البرلماني يعد البرنامج الأول من نوعه في مملكة البحرين ويعنى بتنمية روح القيادة ومفاهيم الحوار والتوعية بدور مجلس النواب، عبر عددٍ من الندوات والمحاضرات وورش العمل والجلسات الحوارية المتعلقة بالقيادة والقيم والتفاوض وفض النزاعات وآداب التعامل الاحترافي، وصولاً إلى عقد نقاشات على نمط الطاولة المستديرة بين المشاركين بمشاركة مجموعة من السادة النواب لمناقشة بعض المحاور الاجتماعية وسيختتم البرنامج بإقامة ملتقى يجمع الشباب والنواب وبعض مسؤولي الحكومة للخروج بمرئيات مشتركة لذات المحاور الاجتماعية التي يتم التوافق عليها في نقاشات الطاولة المستديرة. ويشارك في برنامج الشاب البرلماني خمسون شابًا وشابة من مختلف محافظات المملكة، بين أعمار 17 و25 سنة، ويمتد حتى نهاية شهر أبريل القادم، ويهدف إلى تمكين الشباب من الانخراط في حوارات مفتوحة في مختلف المواضيع، وإعطاء الشباب فرصة للتعبير وإبداء الرأي في تشكيل مستقبلهم، وتنمية قدرات الشباب البحريني تمهيدًا لإنشاء مجلس برلماني بحريني شبابي.